Social Icons

twitterfacebookgoogle plusemail

Sunday, 7 April 2013

معبد ابو سمبل في اسوان الجزء الرابع abu simbel

جدران معبد ابو سمبل في اسوان

معبد حتحور هو المعبد الصغير بأبي سمبل أو معبد نفرتاري الصغير مبنى على شرف الملكة نفرتارى أقامه الملك سنوسرت الأول لعبادة الالهة حتحور "سيدة الفيروز" الهة الحب و الموسيقى والجمال ، ثم شهد المعبد إضافات فى عصور تالية عديدة حيث بدأ المعبد بكهف حتحور المنحوت فى الجبل وهو قدس أقداس المعبد .. ثم شيدت أمامه حجرة أخرى تكريساً لحتحور ثم أضاف أمنمحات الثانى جزءاً لهذا البناء ثم تردد أسماء العديد من الملوك الآخرين فى المعبد مثل امنمحات الثالث والرابع .
وفى عهد الدولة الحديثة قام الملك أمنحتب الأول بإصلاح ما تهدم من الهيكل خاصة البهو المحمول على الأعمدة .. كما شيد هيكل " حنفية حتحور " الذى كان معداً لتطهير زوار المعبد .
وفى عهد تحتمس الثالث وحتشبسوت أضيفت عدة قاعات أمام قدس الأقداس .. ثم عدة قاعات تالية فى عهد ابنه أمنحتب الثانى .. وشيدت ستة حجرات فى عهد أمنحتب الثالث . والنقوش التى على هذه اللوحات وواجهات الصخر تحتوى على الابتهالات المعتادة للالهة .. ويبلغ مجموع النقوش التى عثر عليها فى سرابيط الخادم 387 نقشاً من الدولتين الوسطى والحديثة .. وهى لا تشمل نقوش المعبد بالطبع حيث كانت بعثات المناجم ترسل برئاسة موظف كبير لأن المناجم من أملاك الملك . فكانت النقوش تذكر اسم الملك ورئيس البعثة وكبار موظفيه .

يتميز المعبد الصغير بأن الملك رمسيس الثاني سيطر علي مناظر جدرانه حيث نجده يمتلك وحده 17 منظر مقابل 12 منظر لصاحبة المعبد نفرتاري , حتى الواجهة بها أربعة تماثيل لرمسيس مقابل اثنين لنفرتاري.
ويلقي المعبد الضوء علي أولاد رمسيس من زوجته نفرتاري والذين صوروا في معبد زوجته. أنجبت نفرتاري أربعة أولاد وبنتين والذين صوروا بين وحول سيقان الأبوين ومنهم أمون-حرخبشف ورع-حرونمف اللذين صاحبا والدهما في محاصرة قلعة دابور في سوريا , وأيضا أشهر بناته مريت-أمون التي لربما تزوجت من أبيها بعد وفاة أمها وصاحبت أبيها أيضا في افتتاح معبدي أبو سمبل. والمعبد عموما يتسم بالملامح الأنثوية التي تظهر في الخطوط الرقيقة لأشكال الملكة والآلهة وفي الاهتمام بإبراز الملامح الجمالية للنساء وان كانت اغلب مناظر المعبد تركز علي المراسيم الدينية اليومية في المعبد مثل تقديم الأزهار وحمل أداة الصلصلة وتقديم الخمر وحرق البخور فوق القرابين. يقع هذا المعبد الصغير علي بعد مائة متر من الجانب الشمالي للمعبد الكبير وقد قطع في صخور الجبل الذي سماه المصريون القدامى "الجبل الطاهر" أو "الجبل الشمالي". كان المصريون يأتون لهذا الجبل قبل بناء العبد الصغير لاعتقادهم بان الإلهة حتحور إلهة الموتى التي صورت علي هيئة بقرة كانت تسكن في هذا الجبل ولذا كانوا يفدون للجبل ويحملون القرابين التي يهبونها للإلهة. واعتبر المصريون هذه الإلهة هي ربة الحب والجمال والموسيقي والرقص وهي تعادل عند الإغريق الإلهة افروديت. واسم (حت-حور) يعني "سكن(الإله)حورس", لأنها قامت بتربية حورس أثناء غياب الام إيزيس بحثا عن زوجها, فأخذت حتحور حورس في الأحراش و أرضعته من لبنها و أصبحت أما له بالتبني. استغل رمسيس جبل حتحور القديم بابو سمبل ونحت معبدا كرسه لكل من الزوجة الحبيبة نفرتاري والإلهة حتحور.من الغريب أن الملكة لم تري معبدها وقت افتتاحه بسبب مرضها وكان يرافقها علي مركبها التي رست بجوار معبدها –محافظ النوبة حقا-نخت وكلفت ابنتها مريت-أمون أن تحضر بدلا منها في حفل افتتاح المعبدين عام 1256 ق م .

 

No comments:

Post a Comment

 

Sample text

Sample Text